مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الأربعاء, 13 آب/أغسطس 2025

قالت المطربة نجوى كرم في الندوة الصحفية التي عقدت إثر انتهاء الحفل الذي احيته يوم 09 أوت 2025 على ركح المسرح الأثري بقرطاج ضمن الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي: “كل مجيء إلى قرطاج يحمل معه تميزاً خاصاً. هذا المسرح لا يستقبلني فقط، بل يحتضنني، وكأن بيني وبينه قصة عمر لا تُنسى.." واضفت عند حديثها عن الاقبال الجماهيري الكبير على حفلاتها في مهرجان قرطاج: " في تونس بحس حالي بين أهلي، وهيدي الأرض بتشبهني بمحبتها وكرمها وصوتها العالي وبيني وبين جمهور قرطاج تفاهم فني وشخصي»

الفنانة نجوى كرم أكدت من خلال المجهود الكبير الذي بذلته من أجل اسعاد الجماهير الغفيرة التي واكبت الحفل الذي قدمته ضمن الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي أن الكرم متأصل فيها فالحفل الذي قدمته يوم 09 أوت 2025 على ركح المسرح الأثري بقرطاج أمام شبابيك مغلقة يعتبر من السهرات القليلة في مهرجان قرطاج الدولي التي يفوق فيها كرم الفنان كل التوقعات، ففي الوقت الذي لا تتجاوز فيه السهرات الفنية التسعين دقيقة مع تكرار أغنية أو أغنيتين غنت الفنانة نجوى كرم في قرطاج قرابة الساعتان ونصف دون انقطاع.

وهذا الرقم القياسي لم يتحقق تحت ضغط الجمهور الذي يعشق فنها ويحفظ أغانيها القديمة والجديدة عن ظهر قلب بل كان من تلقاء نفسها وتعبيرا عن حبها وتقديرها لجماهيرها.

 ولم تكتفي نجوى كرم في هذه السهرة الرائقة والناجحة فنيا وجماهريا بالغناء بكل جوارحها وبكل ما في صوتها من قوة وجمال بل ملأت المدارج وأطربت وأقنعت وأمتعت.

منذ اللحظة الأولى التي أطلت بها نجوى كرم على جمهورها أكدت أنها استعدت على أكمل الوجوه لهذا اللقاء الجديد مع جمهور قرطاج لا على المستوى الفني فقط وإنما على عدة مستويات، فالفستان الأنيق بلونه الذهبي وحياكته الرفيعة إشارة إلى أنه صمم خصيصا لهذه السهرة التي لها مكانة خاصة عندها خصوصاً وانها تاتي بعد غياب دام تسع سنوات على مهرجان قرطاج الدولي الذي ساهم في شهرتها واشعاعها واستقبلها بكل حفاوة سنة 1992 و1997 و1998 و2004 و2008 و2012 و2016.

 وقد عزمت نجوى كرم على كتابة التاريخ من خلال هذا الحفل وجعله راسخا في ذاكرة المهرجان وكل من واكبه سواء أكن ذلك بالحضور المباشر أو من خلال متابعته عبر الشاشة الصغيرة حيث سمحت للتلفزيون التونسي بتصويره، وقد عبرت عن ذلك بصريح العبارة بالقول في مستهل السهرة: "عزّك دايم يا قرطاج، أحلى وأهم شيء هي الذكريات.. عنّا حنين وشوق، ولنصنع ذكريات أجمل الليلة..."

وبما أن الحب الحقيقي ليس مجرد كلام خالي من الفعل والانجاز جسمت نجوى كرم حبها لمهرجان قرطاج العريق وجماهيره باستهلال الحفل بأغنية عنوانها "لولو المجد قرطاج" وتقول كلماتها: "

لولو المجد ودهبك نور أجتمعو فوق جبينك تاج أمك صيدا وبيك صور عزك دايم يا قرطاج

قرطاج والبيرق عيلى وين المجد لا تسألى

أنت المجد أنت الحلا الاخضر على جبينك صلا وأبراج عزك ما عتلى فوق براجا براج..."

مفاجآت نجوى كرم لجمهورها وعشاقها في قرطاج لم تقف عند حدود الأناقة والتحية بمصافحة فنية كتبت خصيصا لهذا المهرجان الذي سيحتفل السنة القادمة بمرور ستين سنة على تأسيسه إضافة إلى مصافحة مصورة تم بثها قبل الحفل، فالمفاجأة الأكبر تمثل في حرصها على تشنيف آذان الحاضرين بأداء قوي وبصوت شجي لباقة من أنجح أغانيها التي يحفظها الجمهور الحاضر عن ظهر قلب وجاء خصيصا لسماعها على المباشر مثل “ما في نوم”، و“كده يا قلبي”، و”غرامك غرامك”، و”لو بس تعرف” و”عم بمزح معك" و"هيدا حكي" و"عاشقة" و"خليني شوفك بالليل"، و"بالروح بالدم"" و"اتهموني بغرامو" و"ساحرني" و"تعى خبيك" و"انا ما فيي" و"حكم القاضي" و"روح روحي" و"خيروني" و"عم يرجف قلبي" و"حط اصحابك بالغربال" و"لو بس تعرف بغيبتك" و"لشحد حبك" و"يلعن البعد" و"شو هالحلا" و"عاشقة اسمراني، و"سهرانة" و"لو ما بتكذب" ومدلي "تهموني" والقائمة لازالت طويلة وممتعة.